"أمر من خادم الحرمين يسعد المغتربين" أمر ملكي بإلغاء الرسوم والكفالة للعاملين واستبدالهم بهذا النظام الجديد

إلغاء الرسوم والكفالة للعاملين

تشهد المملكة العربية السعودية تحولاً جذرياً في سياسات العمل ضمن مساعيها لتعزيز بيئة الأعمال وجذب الاستثمارات الأجنبية، حيث تدرس الحكومة إصلاحات شاملة قد تُنهي نظام الكفالة التقليدي للعاملين الوافدين .

ما حقيقة إلغاء نظام الكفالة في السعودية؟

أكدت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية أن القرار النهائي بشأن إلغاء نظام الكفالة لم يُعتمد رسمياً بعد، إلا أن الدراسات جارية بشكل مكثف لاستبداله بنظام عمل حديث يتوافق مع المعايير الدولية. ويهدف النظام الجديد إلى تحقيق توازن في العلاقة بين أصحاب العمل والعاملين، مع ضمان حماية حقوق جميع الأطراف وطقدر بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .

تطور نظام الكفالة السعودي عبر العقود

ظل نظام الكفالة في السعودية ل decades الأساس التنظيمي لعلاقة العمل بين المواطنين والوافدين، حيث يشترط حصول العامل الأجنبي على كفالة صاحب العمل للحصول على تصريح الإقامة والعمل. وقد خضع هذا النظام لتعديلات متتالية، كان أبرزها الإصلاحات التي أعلنتها المملكة عام 2020 لتحسين وضع العمالة الوافدة وتمكينها من بعض الحقوق.

الدوافع وراء مراجعة نظام الكفالة

تواجه المملكة ضغوطاً محلية ودولية لإصلاح نظام العمل، حيث تنتقد منظمات حقوقية القيود المفروضة على العمالة الوافدة، والتي تشمل صعوبة انتقال العامل بين جهات العمل واعتماده الكامل على الكفيل. كما تسعى السعودية لتعزيز تنافسيتها في جذب الكفاءات العالمية، خاصة مع تزايد المنافسة الإقليمية لجذب المواهب والعمالة الماهرة.

الآثار المتوقعة للإصلاحات الجديدة

تعزيز الحرية المهنية للوافدين

سيتمكن العمال من تغيير جهة العمل بمرونة أكبر، مما يضمن تكافؤ الفرص ويسهم في تحسين الأجور وظروف العمل.

تعزيز الاقتصاد السعودي

تسهم هذه الإصلاحات في تحسين مناخ الاستثمار وزيادة تنافسية السوق السعودي، كما تدعم توجهات المملكة للتحول إلى اقتصاد معرفي متنوع.

تخفيف الأعباء المالية

تشير التقديرات إلى أن إلغاء الرسوم سيسهم في تخفيف العبء المالي عن العمالة الوافدة، خاصة بعد قرار 2017 الذي فرض رسوماً سنوية على أفراد أسرة المقيمين بلغت 400 ريال للفرد.

مستقبل العمل في المملكة

تشير كل المؤشرات إلى أن السعودية تتجه نحو تبني نظام عمل أكثر مرونة وشفافية، يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية. ومن المتوقع أن تعلن الحكومة عن حزمة إصلاحات متكاملة خلال الفترة القادمة، ستضع المملكة في مصاف الدول الجاذبة للكفاءات والاستثمارات العالمية.

تمثل هذه التغييرات جزءاً من التحول الاستراتيجي الشامل الذي تقوده المملكة، في مسيرة طموحة لتصبح واحدة من أبرز الاقتصادات العالمية بحلول عام 2030.

إنضم لقناتنا على تيليجرام